زار وفد عسكري من القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف شرق سوريا، مخيم الركبان المحاصر الواقع في ريف حمص الشرقي، على الحدود مع الأردن.
وذكرت مصادر محلية، أمس الجمعة، أن وفداً من قوات التحالف الدولي زار مخيم الركبان، للوقوف على حاجات المحاصرين هناك، في زيارة تعدّ الأولى من نوعها لوفد أمريكي من قاعدة التنف.
وأضافت المصادر، أن أعضاء الوفد توجّهوا إلى مستوصف "شام الطبي" في المخيم، بهدف الاطلاع على الواقع الطبي وإلقاء نظرة على النقاط الطبية وإحصاء الأجهزة والمعدّات فيها، والاستماع إلى كوادرها وتحديد المطالب التي يحتاجونها.
وقدم الوفد وعوداً للقائمين على المخيم بإيجاد حلول خلال الأيام القادمة، وأنهم سيجرون زيارة ثانية للاطلاع على أحوال السكان المعيشية، وإحداث تغييرات لمصلحة السكان.
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري، سالم المسلط، وجه رسالة في وقت سابق رسالة إلى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بخصوص مخيم الركبان المحاصر، ومعاناة آلاف السوريين داخله.
وأشار المسلط إلى أن معاناة سكان المخيم تتفاقم بسبب نقص الغذاء والماء وحليب الأطفال والدواء والمعدات الطبية، فضلاً عن المعاناة نتيجة النقص الحاد في مياه الشرب والاستخدام، وذلك بالتزامن مع موجة حر تشهدها المنطقة.
وأكد أن "سكان المخيم باتوا يعيشون بين خطرين، الأول هو الموت البطيء بسبب نقص الماء والغذاء والدواء في المخيم، والخطر الثاني هو الاعتقال والتغييب والتعذيب والقتل في حال العودة إلى مناطق سيطرة النظام".
وشدد على أنه لا يمكن أن يقف الجميع بصمت تجاه مآسي الآلاف في مخيم الركبان، تاركينهم إلى هذا المصير الذي يفاقم سوء الأوضاع لدى العائلات، مطالباً بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح سكان المخيم والعمل بشكل فعال لضمان حياة كريمة لهم.
يُذكر أن مخيم الركبان يقع في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية الأردنية، ويعيش فيه نحو 7 آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.
اقرأ أيضاً: ما هي الفوائد التي ستحققها تركيا من المصالحة مع نظام الأسد؟
شاهد إصداراتنا:
